يعيش النجم المغربي حكيم زياش فترة عصيبة تُشبه الكابوس في مسيرته الاحترافية، وهو يقترب خطوة بخطوة من موعد حاسم، كأس أمم إفريقيا 2026، التي ستُلعب بالمغرب. الأزمة تكمن في افتقاره لـمنصة ثابتة، فلا يوجد نادٍ يضمن له الاستقرار أو المشاركة المنتظمة، الأمر الذي يضع علامات استفهام كبيرة حول جاهزيته لتمثيل “أسود الأطلس”.
و تتجلى آخر فصول الإحباط جاءت من رومانيا، حيث كانت المفاوضات مع نادي CFR كلوج على وشك الانتهاء. لكن الصفقة تعثرت في اللحظات الأخيرة بتدخل مباشر من مالك النادي، نيلوتسو فارغا. لأسباب كانت مزدوجة وواضحة:
1. مطالب مالية خيالية: حيث وُصفت مطالبات زياش بـ 2.5 مليون يورو سنويًا بأنها “مرتفعة جداً”.
2. خطر الإصابة القديمة: عاد شبح الإصابة في الركبة اليسرى ليطارد اللاعب، مثيراً مخاوف طبية لدى الإدارة الرومانية.
هذا التعثر ليس الأول، بل هو حلقة في سلسلة طويلة من خيبات الأمل التي بدأت منذ عام 2023. لنتذكر: فشل انتقاله الغامض إلى باريس سان جيرمان، تلاه إنهاء تجربته مع غلطة سراي بسبب خلافات فنية وإدارية، ثم مرور غير مؤثر في الدحيل القطري. حتى الأندية الأقل حجماً، مثل إلتشي الإسباني، تراجعت عن ضمه في وقت سابق لنفس الأسباب المتعلقة بـالجاهزية البدنية.
مع كل باب يُغلق، يصبح مصير زياش الكروي أكثر غموضاً. هل سيتمكن “الماجيك” من إيجاد حل في اللحظات الأخيرة لإنقاذ مسيرته واستعادة مكانه كعنصر فعال وحاسم في تشكيلة المنتخب الوطني قبل الانطلاقة الكبرى؟ التحدي صعب، والوقت يضيق.
